إغلاق نشطاء المناخ طريقاً سريعاً في لاهاي يثير احتجاجاً مضاداً

إغلاق نشطاء المناخ طريقاً سريعاً في لاهاي يثير احتجاجاً مضاداً

أثار إغلاق نشطاء المناخ طريقا سريعاً في مدينة لاهاي الهولندية كل يوم لأكثر من 3 أسابيع؛ مظاهرة مناهضة للإغلاق لأول مرة يوم الأحد، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وبينما أغلق مئات الأشخاص مجددا الطريق السريع (إيه 12) احتجاجا على السياسة البيئية للحكومة الهولندية، حاول العشرات من المتظاهرين المناهضين لهم الوصول إلى الطريق السريع أيضا، حسب ما ذكرت شبكة البث العامة "إن أو إس".

ومنع تدخل الشرطة المجموعتين من الاشتباك، وفقا للتقرير. ودعت منظمة "أكستنكشن ريبيليون" التي نظمت الإغلاق للمرة الــ23، أنصارها إلى مغادرة الطريق السريع والتعاون مع الشرطة وسط مخاوف أمنية.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وجهت الدعوى للأشخاص الذين "سئموا من المظاهرات" بأن "يطردوا التمرد" بمظاهرة مضادة.

وقام المتظاهرون المشاركون في المظاهرة المضادة، وكانوا بشكل أساسي من الرجال، بإلقاء البيض على الشرطة وحاولوا إزالة حاجز على الطريق السريع بالقرب من الحي السياسي الهولندي للسماح بحركة المرور، وفقا لوكالة أنباء "إيه إن بي".

واستخدمت الشرطة السبت، مدافع المياه لتفريق مئات المتظاهرين الذين يغلقون الطريق السريع "إيه 12"، وقالت الشرطة إنها اعتقلت نحو 600 شخص ونقلتهم إلى استاد المدينة.

وتعتزم منظمة "أكستنكشن ريبيليون" عرقلة الطريق كل يوم إلى أن يتم وقف كل الدعم الحكومي للوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز في هولندا.

وتتهم المنظمة الحكومة بالتراجع عن تعهد بخفض الإعفاءات الضريبية وغيرها من أشكال الدعم للطيران والشحن ومحطات توليد الطاقة التي تعمل بالوقود الأحفوري وإنتاج النفط.

وقالت منظمة "إكستنكشن ريبيليين" في بيان نقلاً عن تقرير حديث صادر عن منظمات بيئية: "تدعم الحكومة الهولندية صناعة الوقود الأحفوري بما يصل إلى 37,5 مليار يورو سنوياً".

وأضافت: "هذا يعني أن دافعي الضرائب الهولنديين يدفعون نحو 2100 يورو كمزايا مالية للشركات الكبيرة المسببة للتلوث كل عام".

وتخشى السلطات حدوث اضطرابات كبيرة في حركة المرور، إذ يُعتبر الطريق السريع "إيه 12" بمثابة "بوابة" إلى لاهاي ومنتجعها الساحلي شيفينينغن، الذي يشهد ازدحاماً قوياً خلال موجة الحر.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية